الميرغني يدعو الحركة الشعبية لاجتماع قيادة التجمع بأسمرا

في تصريحات لـ «الخرطوم» أعلن باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية أن النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت تسلم رسالة خاصة من السيد محمد عثمان الميرغني تناولت عدداً من القضايا إلى جانب دعوة من الميرغني للحركة بوصفها عضواً في التجمع الوطني الديموقراطي لحضور اجتماع هيئة قيادة التجمع الذي ينتظر عقده بأسمرا منتصف الشهر المقبل. وقد حمل رسالة الميرغني لسلفاكير الدكتور منصور خالد مستشار رئيس الجمهورية وعضو هيئة قيادة التجمع إبان لقائه مؤخراً بالميرغني بمقر اقامته بالقاهرة. وكشف باقان أموم، بوصفه أميناً عاماً للتجمع الوطني الديموقراطي ان الاجندة المطروحة لاجتماع هيئة القيادة تشمل تقويم عمل التجمع في الفترة الماضية، وتحديد مستقبل استمرارية التجمع كصيغة عمل جامع، وتقويم اتفاقيات السلام وتنسيق جهود تنفيذها تحقيقاً للسلام والتحول الديموقراطي. من جهة أخرى قام وفد من الحركة الشعبية برئاسة السيد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية وقيادة الحركة في قطاع شمال السودان وولاية الخرطوم بزيارة لجنينة مولانا السيد علي الميرغني حيث كان في استقبالهم السيد عبد الله الميرغني نجل السيد الميرغني واشار القائد باقان أموم ان هذه الزيارة جاءت للتهنئة بالعيد والتأكيد على خصوصية العلاقة التاريخية بين الحركة الشعبية والحزب الاتحادي الديمقراطي. وقد أجرى باقان اتصالاً هاتفياً بالسيد محمد عثمان الميرغني بالقاهرة مهنئاً له بالعيد وقد أوضح السيد الميرغني بأن بينما وفد الحركة بقيادة باقان يقوم بزيارته في الخرطوم فانه يستقبل في ذات الوقت وفداً من قيادات الحركة العاملة في مصر بداره بفيلا طيبة في مصر الجديدة اضافة لقيادات من الحزب القومي وعدداً من السودانيين المقيمين بجمهورية مصر. الحركة الشعبية ترهن تحالفها مع الوطني بحل قضية أبيي من جهة أخرى كتب ياسر المساعد ان الحركة الشعبية رهنت حدوث تحالف سياسي بينها وحزب المؤتمر الوطني بحل قضية أبيي والتقدم في خطوات انفاذ اتفاق السلام، فيما برأ امينها العام باقان أموم ساحته من أن يكون مسؤولاً عن اقالة تيلار دينق واليو اجانق، معتبراً ان السبب المباشر للاقالة، هو مخالفة لوائح وقوانين الحركة. واكد الامين العام للحركة الشعبية باقان أموم ان الاتفاق الاخير بين الشريكين انهى الازمة ووضع حلولاً لكل المعوقات وسيعلن رئيس الحركة الشعبية الطاقم الوزاري الجديد للحركة صبيحة يوم 27 من الشهر الحالي، ورفض باقان الافصاح عن التشكيل الوزاري الجديد، واكتفى بالقول في حديثه المطول لـ (الخرطوم): لا علم لي بالشخصيات التي ستتولى مناصب وزارية والامر حتى الآن في يد رئيس الحركة الذي سيعلن عن الوزراء الجدد صبيحة يوم 27 من الشهر الحالي. وابدى اموم تفاؤله بحدوث تحالف مستقبلاً بين الحركة وحزب المؤتمر الوطني إلا انه رهن ذلك باكمال انفاذ اتفاق السلام والتوصل لحل حول قضية أبيي لأنها حسب باقان هي العقبة الاساسية والعالقة حتى الآن، واضاف: توجد امكانية للتحالف اذا التزم المؤتمر الوطني باتفاق السلام ووصلنا لحل قضية أبيي رغم الصعوبات والمشكلات التي تواجهها، وشدد الامين العام للحركة على ان اقالة القياديين تيلار دينق واليو اجانق جاءت على خلفية مخالفتهما للأوامر واللوائح، واردف: ما يشاع عن اني خلف اقالتهما حديث لا اساس له من الصحة ولست مسؤولاً عن ذلك لانهما ارتكبا مخالفات ادارية وفصلهما جاء بعد عمليات تحقيق. إلى ذلك من المنتظر ان تطلق الحركة الشعبية نشاطها السياسي في الولايات الشمالية عبر زيارات تفقدية للولايات يقوم بها الفريق سلفاكير ميارديت مطلع العام المقبل، وقال باقان ان بداية العام المقبل سيشهد زيارات مكثفة للولايات الشمالية وسيتم اعادة ترتيب تلك الزيارات التي سيقوم بها سلفاكير، مشيراً الى ان الحركة سبق واعلنت عن هذه الزيارات إلا ان الازمة الاخيرة حالت دون تنفيذها. وتورد «الخرطوم» ان وفداً من الحركة الشعبية بقيادة باقان اموم قام بزيارة لمنطقة الكباشي بالريف الشمالي بهدف المعايدة للقيادي بالحركة الشعبية الشيخ الجيلي الكباشي، وصاحبت الزيارة مظاهر احتفائية من قبل أسرة الكباشي التي احتفت بوفد الحركة الشعبية